لا تجعل رياح الأخرين تطفئ شمعتك
وتهدم بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك،
لا تستمعْ إلى " لا تقدر " " لا تستطيع "،
وغيرها من عفن السموم التي تريد إخفاتَ نور شمعتك.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء،
فانتفضت وسادت بين الأحياء،
غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل،
وأَنِرها بذكر الله، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوب اليقين
تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
كم من شمعة غَيَّبها الموت،
وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع،
التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها
ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقد ضياءها من كبده،
فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها،
وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره،
نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح،
التي تُرْسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح
التي تخدر سمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك،
فإن وجدتَها تجاهلها، ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود،
بل ابْنِ بينك وبينها طودًا وأخدودًا.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
وأخيراً
أَنِرْ بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لِتَبقى مشتعلةً على مَرِّ السنين
منقـــول ..^^